أخبار التقنية

جيميني AI: جوجل تستعد للتنافس مع GPT-4 في مجال الذكاء الاصطناعي

مرحبًا بكم في مقالنا الجديد حيث سنستكشف سويًا عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

دعونا نلقي نظرة على أحدث مشروع من Google، وهو مشروع جيميني AI والذي يعتبر رهانًا كبيرًا من Google للتنافس مع منتجات مماثلة في السوق. يبدو أن Gemini AI سيكون منافسًا جادًا لمنصات مثل GPT-4، ونحن هنا لنكشف لك المزيد حول هذا المشروع الرائع.

لنبدأ بفهم أعمق لما هو جيميني AI؟

صورة توضح الذكاء الاصطناعي جيميني AI

جيميني AI عبارة عن عائلة جديدة من النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) التي قامت Google بتطويرها للتنافس مع منصات الدردشة الذكية الأخرى مثل Microsoft Bing Chat وChatGPT من OpenAI.

هذا المشروع الطموح يأتي بتوجيه من ديميس هاسابيس، مؤسس DeepMind والرئيس التنفيذي لـ Google DeepMind، الذي قدم لنا نظرة فاحصة على مشروع Gemini.

يوضح هاسابيس قائلاً: “من الناحية العليا، يمكنك أن تعتبر جيميني AI مزيجًا من بعض مزايا نظام AlphaGo مع إمكانيات اللغة المدهشة للنماذج اللغوية الكبيرة. لدينا أيضًا ابتكارات جديدة ستكون مثيرة للغاية”. يتوقع أن يستغرق تطوير Gemini شهورًا عديدة ويكلف عشرات أو مئات الملايين من الدولارات.

هل تتذكرون أن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، ذكر في إبريل أن تكلفة إنشاء GPT-4 كانت تزيد عن 100 مليون دولار؟ إن هذا يظهر لنا أن تكلفة تطوير منتجات مثل هذه تكون جدًا عالية.

قد يعجبك ايضا مواضيع اخرى : ايهما افضل Chatgpt Vs Bing

كيف سيعمل جيميني AI بالضبط؟

سيتم تشغيل Gemini باستخدام خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة التي تسمح له بفهم اللغة الطبيعية والرد على استفسارات المستخدم بطريقة محادثاتية. بالإضافة إلى ذلك، ستعطي البيانات التدريبية الضخمة التي تمتلكها Google Gemini ميزة تنافسية في سباق الذكاء الاصطناعي. إنها لأن الشركة تمتلك وصولًا وفيرًا إلى معلومات يمكن استخدامها في تدريب نماذجها.

وما يجعل هذا المشروع أكثر إثارة هو القدرة المزعومة لـ Gemini على منافسة منصات أخرى كبيرة مثل ChatGPT.

حقًا، يعد جوجل من الشركات الرائدة التي قامت بتقديم الابتكارات التقنية التي ساهمت في تحقيق تقدم غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يبدو أن الشركة قررت بعناية تطوير منتجاتها ونشرها استنادًا إلى استراتيجيات جيدة التفكير.

وفقًا لما نشرته IT Home، فإن Gemini AI من Google يجمع بين إنتاج نصي يشبه GPT-4 ويضيف إليه الكثير. يزعم التقرير أن النظام يدعم أيضًا “إنشاء صور استنادًا إلى وصف النص”. بالتالي، يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي هذه أن تفهم “حوار الدردشة”، وتحليل البيانات الرسومية، وإنشاء الصور، وحتى التحكم في البرمجيات باستخدام أوامر اللغة الطبيعية. وهناك تقارير أيضًا تشير إلى أن Gemini AI يمكنه دعم منتجات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين مثل Bard من Google. هذه التكاملات الرئيسية ستساعد Google Cloud على التنافس بفعالية مع منتجات منافسة مثل Microsoft Azure.

لكن هل تعلم أنه منذ ظهور ChatGPT، قامت Google بإطلاق منصتها الخاصة للدردشة باسم Bard؟ إنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الشركة الذكاء الاصطناعي الإبداعي في منتجاتها.

بالإضافة إلى ذلك، من أجل تسريع أبحاث الذكاء الاصطناعي، دمجت Google مجموعة DeepMind لهاسابيس مع المعمل الرئيسي للذكاء الاصطناعي في الشركة في إبريل لإنشاء Google DeepMind. إن هذا الفريق الجديد، كما أكد هاسابيس، سيجمع بين اثنين من الكيانات القوية التي لهما أدوار أساسية في تقدم مجال الذكاء الاصطناعي. فهل تعلم أنه إذا نظرنا إلى ما تحقق في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نقول إن 80 إلى 90 في المئة من الابتكار يأتي من إحدى هاتين الكيانتين. كما أضاف هاسابيس، “لقد قامت كلتا المنظمتين بالكثير من الإنجازات العظيمة على مدى العقد الماضي”.

ومع ذلك، يعقب هاسابيس قائلاً: “كما نعلم، فإن إمكانيات الذكاء الاصطناعي الهائلة يمكن أن تقدم فوائدًا مذهلة، مثل اكتشافات علمية في مجالات مثل الصحة أو التغير المناخي. وبالتالي، فإن تطوير هذه التكنولوجيا ضروري لاستمرار تطور الإنسان”. لكنه يرى أن فرض وقف إجباري على هذا التطور غير عملي لأنه من الصعب تنفيذه. ويقول: “إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، ستكون هذه التكنولوجيا الأكثر فائدة للإنسانية”.

ولكن هذا لا يعني أن هاسابيس يؤيد تطوير الذكاء الاصطناعي بسرعة وبشكل عشوائي.

إن DeepMind بدأت استكشاف المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي منذ وقت طويل قبل ظهور ChatGPT، ولديها مجموعة مخصصة لأمان الذكاء الاصطناعي بقيادة شين ليغ، مؤسس الشركة الآخر. وفي الشهر الماضي، وقع هاسابيس مع عدد من الشخصيات البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي بيانًا يحذر فيه من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل مخاطر تضاهي مخاطر الحرب النووية أو جائحة.

واحدة من أكبر المشكلات في الوقت الحالي، كما يقول هاسابيس، هو تحديد المخاطر التي يمكن أن يشكلها الذكاء الاصطناعي الأكثر قدرة. ويقول: “لا أعتقد أن الباحثين في هذا المجال لديهم اتفاق حتى الآن حول تلك المخاطر أو مدى حجمها”.

صورة توضح العين الرقمية ل جيميني AI

هاسابيس يتوقع أن تتخذ Google دورًا قياديًا في تطوير ونشر التكنولوجيا الذكية، وأن تعمل مع العلامات التجارية الأخرى والحكومات لتطوير قواعد ومعايير سليمة. ويقول: “نأمل أن نكون قادرين على تقديم مثال لصناعة التكنولوجيا بأكملها”، ويضيف: “ونأمل أيضًا أن نتمكن من العمل مع الآخرين لتعزيز التطوير الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا”.

الختام

يجب أن نشير إلى أن مشروع الذكاء الاصطناعي الجديد من Google، Gemini، من المتوقع أن يتنافس بجدية مع منتجات مماثلة من Microsoft وAmazon. بفضل خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة والبيانات التدريبية الضخمة لـ Google، سيتنافس Gemini بقوة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الشهيرة الأخرى.

لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، اضطرت Google إلى دمج DeepMind مع معملها الرئيسي للذكاء الاصطناعي، Brain، في إبريل لإنشاء Google DeepMind. إن هذا هو الفريق الذي يعمل حاليًا على تطوير Gemini AI.

مع ذلك، يجب علينا أن نكون حذرين ومتواضعين تجاه هذه التكنولوجيا القوية. إنها تعد تكنولوجيا قوية للغاية ونحن بحاجة إلى أن نحترمها جيدًا. إذا كان هناك شيء نعلمه بالتأكيد، فإن مستقبل الذكاء الاصطناعي واعد، ولكن لا يمكننا التفريط في الحذر في التعامل معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى